الأعـــــلام : الجنسيــــــة : فلســـــــــــــــطينيsms : لن أسقط من أعين الناس لأبرهن جاذبيتي فأنا لست تفاحة نيوتن
(عذرا نيوتن فأنا سر الجاذبية)عدد المساهمات : 509السٌّمعَة : 0نقاط : 709تاريخ التسجيل : 27/06/2010العمر : 34الموقع : في قلب من أحبالعمل/الترفيه : طالبةالمزاج : رايئة
موضوع: أخيراً ظهر صلاح الدين ! الخميس يوليو 01, 2010 2:32 am
أخيراً ظهر صلاح الدين !
عجبت منذ يومين لما قرأت من عناوين فخمة وبراقة ومفرحة ، مثل ( فلان رفعت رأسنا ) ، ( فلان أيها البطل ) ، ( الرهيب فلان يا نور العين ، ويا بطل الأبطال ) ، لم أكن أعلم وقتها من المقصود بهذا المدح كله ، قلت لعله فدائي من أسطول الحرية ، أو مخترع كبير و مكتشف خبير ، أو على الأقل فائز في أحد الألعاب الأولمبية !
فوجئت أن هذا البطل الفاتح العظيم المتألق ، ليس سوى من تفاهة من تفاهات ( ستار أكاديمي ) وكل هذا الاحتفاء به لأجل فوزه بالمركز الاول
نعم أبشروا يا عرب ويا مسلمون ، فقد ظهر صلاح الدين ، ظهر ناصر المستضعفين ، ظهر القوي الأمين ، ظهر فاتح القدس ومحرر غزة ، قد زمجر الأسد وخرج من عرينه ، قد أفاق الفارس الهمام وأشهر سيفه ، فأبشروا !
أعلم كما تعلمون ، أن صفات الأبطال الشجاعة والفروسية والشهامة والنخوة والكرم والعفة والطهر والقوة والجسارة ووو ....
ولكن على رسلكم ، لا تحسبوا بطلنا بطلاً نازل الأبطال ، أو فارساً اقتحم الأهوال ، أو مناضلاً تحدى الاحتلال ، أو أسيراً قاوم الأغلال ، لا لا بل هو بطل الأحضان وفارس القبلات ..
قد ظهر هذا البطل العظيم ، العظيم بصوته وشكله ، العظيم بقبلاته وهمساته ، العظيم برومانسيته وكلامه ، العظيم برقصه وهز وسطه ، العظيم في ذلك كله ، فأتوني بعشرة من مثله ، لأفتح لكم خمارة وأشغل مرقصاً !
فوز بطلنا لا بعدد قتلاه ، ولا بحجم ضحاياه ، ولا بقوة ساعداه ، بل بمقدار ضحكه على ذقون معجبيه ، وتصويت عاشقيه !
قد فتحت القدس وحررت البلاد ، وأسلمت القارات ، والخير يعم البلاد ، فلا شعب محاصر هنا ، ولا أسطول
لم نبلى هذه الأيام بمثل التافه القبيح ( ستار أكاديمي ) ، ولم يفسد الشباب شيء مثل إفساده ، فالقبلات على الشاشات والاختلاط أمام الكاميرات ، والمزاح بين الجنسين بلا محظورات ، والكاميرات تتابعهم حتى في الخلوات !ّ
أعتذر لبطلنا العظيم ولعاشقيه على قسوتي ، ولكن الخبر أثارني وأخرجني عن طوري ، فليحتفلوا كما يشاءون ، أما نحن فمشغولون عنهم بدفن الشهداء ، وتضميد الجراح ، وفك الحصار وإيصال المساعدات !
مغري و مساعدات ضرب هناك ، لا مسلمات تسبى ، ولا عفيفات تغتصب ، لا أطفال تدمى ولا شيوخ تنتحب ، قد أصبحنا في أفضل حال ، ولذا لا مانع أن نروح عن أنفسنا قليلاً ونحتفل !