ساعاتٌ طوال يقضيها بعضنا امام الشاشه الجذابه المغريه والتي تطوي ايام اعمارنا طيآ مخيفا، نخسر امامها شعورنا بالوقت وشعور الوقت بنا...
شاشة الانترنت تختصرنا بدون إراده ولاحول منا ولاقوه تجعل الساعه كأنها دقيقه واليوم كأنه ساعه...
ركوبة الانترنت يسعى بها كلآ في طريقه فهي تساق مع طلاب العلم الى دروس العلماء،وتساق مع الاخيار الى الخير ...
وتسوق الذئاب الى النعاج ، وتسوق البهائم الى التبن - اكرمكم الله -
وفي مفترقات الطرق تمر بنا لحظات تشبع و"طفش" تجعلنا نقلب صفحات الانترنت ونحن نشعر بالملل المتكتل...
لانعلم اين نتجه ...
وبدون شعور وإراده نلقي بعاتق الملل في احضان google ذلك الشيخ الهرم الذي لايشيب شيخ السادة والعبيد حينها يخطر على البال هذا السؤال:
عندما " تطفش ". عن ماذا تبحث في google؟
جمع نتفنن في كتابة عبارات البحث "الطفشيه"
أحدهم يكتب اسمه الرباعي والآخر يكتب لقبه الذي يزعجه ، ومنهم من وتلك تسأل هل سأتزوج والأخرى تسأل كيف أصبح جميله ووو هلم جر ...
ولكن من منا عندما تحاصره فيالق الملل وسرايا الضيق والكبت الانترنتي وتخرج غرفة فراغه من نافذتها يكتب :
(القرآن الكريم ... ابحث)!
لنضع الانترنت جانبا ونسأل انفسنا خارجاً:
كم هجرنا القرآن ؟!
كم عشنا اياما وشهورا بدون ان نمسه طهّاراً ، ونقرأه تدبّرا ، ونستأنس بقربه ونستنير بنوره ...
علاج من لاعلاج له، ومبيد الكبت ،ومثبت السعاده،ومزيل الملل..وفيه شفاء لما في الصدور.
مر أحدهم بغرفة مريض مشلول شلل كامل إلا رأسه فإذا به يصيح في المارين بصوت مبحوح ..
دخل عليه فرأى أمامه مسندة يتكئ عليها مصحف مفتوح،،
قال له المريض: منذ ساعات وأنا أعيد قراءة هاتين الصفحتين من القرآن ولم أجد أحد يساعدني على قلبها
أرجوك أخي أقلب لي الصفحة ..!
موقف مهول يفجر دمع الاعين الجامده ويمنح درس مجاني عظيم لأولي النهى،،،
عجبي على غفلتنا التي تغلفنا ..
وأسفي على أن أكثرنا غافل مغفل مغلف بالغفله ...
الكاتب : معيض الزهراني
منقول للافادة